صاحب الكهف
صاحب الكهف
رحم الله من عرف قدر نفسه
:
:
:
من ما ابتلينا به في هذه الأيام أشخاص هم اقرب إلى أهل الكهف ،
يدخل احدهم كهفا يغيب فيه برهة من الزمن قد تصل إلى السنوات، ينشغل فيها بأموره الخاصة ويبتعد عن المحيطين به بقدر انغماسه في شؤونه، وهذا ليس موضع نقد وتثريب منا، فهو حقه المشروع واختياره المكفول. إلا انه عندما يعود يعود وهو غير مدرك، أو لعله يتجاهل، أن الناس والمكان والزمان قد نالها من التغيير ما نالها، ولحقها من التطور ما لحقها، وما يدخل في باب البلاء انه يرى الناس والمكان والزمان وفق الصورة التي تركهم بها على عهد دخوله الكهف، ويريد الناس والمكان والزمان على وفق معاييره، وعلى هواه هو. وشتان بين ما كان وانتهى وبين ما هو الآن.
رحم الله من عرف قدره وجــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــس فـــــــــــيــــــــــــــــــه ولم يتعده ويتعد على مكان ودور غيره.